يقومون يوميا بالحفاظ على تشغيل سياراتهم خوفا من توقف المحركات، كما أن حفر القبور لأحد الموتى يمكن أن يستغرق فترة تصل إلى ثلاثة أيام نظرا لضرورة إذابة الأرض أولا بجمرات من النار.
بعد أن حصلت على لقب "أبرد قرية في العالم"، أكدت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الطقس في قرية "أويمياكون" الروسية بدأ ياخذ منعطفا نحو الأسوأ، وانخفضت درجات الحرارة أكثر فأكثر ووصلت إلى 71 درجة مئوية تحت الصفر، بحيث عجزت الطائرات عن الهبوط فيها في فصل الشتاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن درجة البرودة والصقيع التي وصلت إليها تلك القرية أعجزت كل شيء عن النمو حتى السكان المحليين يعيشون على نظام غذائي من لحوم الرنة ولحم الخيل ولكنهم لم يعانوا سوء التغذية.
وأشارت الصحيفة إلى المعاناة التي يعانيها السكان المحليون، فيقومون يوميا بالحفاظ على تشغيل سياراتهم خوفا من توقف المحركات، كما أن حفر القبور لأحد الموتى يمكن أن يستغرق فترة تصل إلى ثلاثة أيام نظرا لضرورة إذابة الأرض أولا بجمرات من النار.
وعُرفت قرية "أويمياكون" في شمال شرق روسيا، باسم "القطب البارد"، وتصل درجات الحرارة بها في فصل الصيف إلى حوالي 50 درجة تحت الصفر.
ويعاني سكان هذه القرية المتجمدة البالغ عددهم حوالي 500 شخص، من مشاكل يومية تتمثل في تجميد القلم الحبر، والنظارات الطبية على وجوه الأشخاص والبطاريات. وحتى لو كان هناك تغطية للاستقبال بشبكات المحمول فإن الهواتف نفسها لا تعمل في هذه الظروف الباردة.
ومن المفارقات، أن اسم القرية "أويمياكون" يعني "المياة غير المتجمدة" وترجع تسميتها إلى قربها من نبع ساخن.