هناك ساعاتٌ
ينسى خلالها الإنسانُ العالمَ
ساعات يقترب فيها من آفاق
النعيم حيث تستقل النفس بذاتها
وتكون في حضرة التأمل.
فيهدأ صراخ الرغبات ويصمت
ضجيج الحواس""
فما من محراب أروع من الفكر
النقي الفكر المركّز على
النقاء والفرح والسكينة والصفاء "
فهي مرتكزات التأمل التي من خلالها
يبزغ نور الوعي في اللحظات الصامتة
وتقترب النفس من مصدرها الباهي
و تستقطب كل طاقاتها التي تؤهلها
للإحساس بالحب والخلود والتحرر

من الهموم والمخاوف.
فلا تخشي كل ما هو زائل لأنه ظِلٌ
لا دوام له "
فالمظاهر الوهمية دائمة التقلب ،
بينما الحقيقة فهي راسخة لا تخضع
للتغيير ولا يطلها التبديل,
وروحك المتأصلة في ذاتك لا شكل
لها فهي ليست الفكر أو مادة الفكر
و ليست الرغبات والأحداث ،
لأن الحياة كلها مسرحية ينبغي
تمثيل أدوارها دون تحقق
وارتباط"
وأن مادة الحياة الدنيا هي أحلام
بأحلام بينما جوهر الروح لا يحلم ،
لكونه دائم الاستفاقة واليقظة
الذي يمضي خلف سراب الوهم
ودخان الضلام ،
وتحرر من القيود التي تصدّك عن
مواصلة السير وتشدّك إلى هذا
المستوى من الضباب الأرضي
الكثيف,
فحين تتناغم مع التآمل ستشعر
بالارتياح يغمر قلبك ويسري
في عروقك ليوقظ خلايا دماغك
ويفتح بصيرتك ويمضي بك صوت
التآمل هامسا,
إن شعاعا واحداً من تلك الشمس ً
كفيل بتبديد ظلمة الدهر بمثل

لمح البصر .
يأتيك الإحساس بشفاء القلب
من كل الهموم والأوهام
والمخاوف والآلام ,,؟