الكثير منا يكتب أنماط أدبية مختلفة
في دفتره أو في النشر المختلفة،
و لكن قد لا يعي تماماً أي الأنماط
هي التي يكتبها،
و هذا العامل هو الذي يخلق أحياناً
كتابات هجينة،
أي خليط من عدة أنماط أدبية .
حيث نجد كتابة أدبية لأحد الرفاق
أو الرفيقات،
الكتابة تعبر عن موضوع أو عاطفة
أو حادثة أو فكرة خاصة "
و لكن أسلوب طرح الموضوع يكون
غير متجانساً من حيث التقنية الكتابية
من حيث القاعدة والأسلوب و السرد
الأدبي و الكتابي.
كمثل كتابة الخاطرة نخلط كثيراً بين
الكتابة النثرية والقصيدة المسترسلة
و الأقصوصة وأحيناً المقالة.
و هذه الأنماط متميزة جداً فيما بينها
من حيث الوظيفة والشكل و الأسلوب
الأدبي،
فلا يمكن أن نكتب الخاطرة بأسلوب
الأقصوصة و لا في قالب المقال و لا
في حجم الكتابات النثرية.
فالخاطرة هي عنصر و نمط أدبي-نثري
متميز جداً في جميع الآداب،
فماهية الكتابة و كيفيةالكتابة أمران
مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ليمكن الفصل

بينهما "
و خاصة في كتابةالخاطرة.
و للخواطر التي يكتبها رفاقنا و رفيقاتنا
نكهة خاصة و لون متميز و مليئة بالعواطف
و الإشارات الخاصة بنا.
حيث لا يخلو أي دفتر من دفاترنا من
الخواطر الجميلة،
و من المهم أن نعيد صياغة هذه الخواطر
ضمن قالب النمط الأدبي و إخراجها
إلى الضوء ومشاركتها مع القراء.
فأن لخواطرنا ذو قيمة أدبية و عاطفية
و معنوية كبيرة و لايجب أن نتجاهل هذه
الناحية و أن لا نصغر ما كتبته أقلامنا
من مواضيع." ؟