الحياة جزيرة في بحر من الوحدة والانفراد
صخورها الأماني ، واشجارها الأحلام
وأزهارها الوحشة وينابيعها التعطش
وهي في وسط بحر من الوحدة والانفراد
فحياة كل منا جزيرة منفصلة عن جميع الجزر
والأقاليم ،
ومهما سيرت من المراكب والزوارق إلى الشواطيء
الأخرى ، ومهما بلغ شواطنك من إعمار
وبنيان فكل منا هو وحده جزيرة منفرده بآلامها ووحيدة
بأفراحها والبعيدة بحنينها والمجهولة بأسرارها
وخفايا أعماقها,
قد يكون أحدنا فرحاً بثروته ومتفوقاً بغناه يشعر ان في ثنايا
ثروته رابط خفي يوصل فكره بأفكار الناس
ويربطهم بميوله ،
وقد يكون أحدنا شغوفاً بحب امرأة جميلة يسكب على
خصلة شعرها ذوبان قلبه ويملأ كفيها بقبل شفتيه وهي تنظر
إليه وأشعة العطف والحنوفي عينيها تخفي حنان الأمومة عن
ثغرها لتزيل المحبة مشاعر وحدته وانفراده ،
لكنه عاد لقلبه المنفرد ليحوله إلى قطرات من الدموع
حسرة على رفيقته التي تباعدت,
حياة كل منا هي منزل منفرد بحد ذاته بعيد عن كل المنازل
والأحياء ،
وحياتنا المعنوية منزل بعيد عن سبل الظواهر والمظاهر
التي ندعوها بأسمائنا ،
فإذا كان منزل أي منا مظلماً ، فلن يستطيع أن يضيئه
بسراج قريب له ،
وإن كان خالياً فلن يستطيع ملأه من خيرات جاره ،
وإذا كان في الصحراء لن يستطيع نقله إلى حديقة سبق
وأن غرسها سواه ,
وحياتنا النفسية محاطة بالوحدة والتفرد ،
ولولا هذه الوحدة والانفراد
لكان كل منا حينما يسمع صوته
سيظن انه صوتاً لغيره ،
ولو رأى وجهه
لتوهم نفسه أنه ينظر في المرآة ,؟
صخورها الأماني ، واشجارها الأحلام
وأزهارها الوحشة وينابيعها التعطش
وهي في وسط بحر من الوحدة والانفراد
فحياة كل منا جزيرة منفصلة عن جميع الجزر
والأقاليم ،
ومهما سيرت من المراكب والزوارق إلى الشواطيء
الأخرى ، ومهما بلغ شواطنك من إعمار
وبنيان فكل منا هو وحده جزيرة منفرده بآلامها ووحيدة
بأفراحها والبعيدة بحنينها والمجهولة بأسرارها
وخفايا أعماقها,
قد يكون أحدنا فرحاً بثروته ومتفوقاً بغناه يشعر ان في ثنايا
ثروته رابط خفي يوصل فكره بأفكار الناس
ويربطهم بميوله ،
وقد يكون أحدنا شغوفاً بحب امرأة جميلة يسكب على
خصلة شعرها ذوبان قلبه ويملأ كفيها بقبل شفتيه وهي تنظر
إليه وأشعة العطف والحنوفي عينيها تخفي حنان الأمومة عن
ثغرها لتزيل المحبة مشاعر وحدته وانفراده ،
لكنه عاد لقلبه المنفرد ليحوله إلى قطرات من الدموع
حسرة على رفيقته التي تباعدت,
حياة كل منا هي منزل منفرد بحد ذاته بعيد عن كل المنازل
والأحياء ،
وحياتنا المعنوية منزل بعيد عن سبل الظواهر والمظاهر
التي ندعوها بأسمائنا ،
فإذا كان منزل أي منا مظلماً ، فلن يستطيع أن يضيئه
بسراج قريب له ،
وإن كان خالياً فلن يستطيع ملأه من خيرات جاره ،
وإذا كان في الصحراء لن يستطيع نقله إلى حديقة سبق
وأن غرسها سواه ,
وحياتنا النفسية محاطة بالوحدة والتفرد ،
ولولا هذه الوحدة والانفراد
لكان كل منا حينما يسمع صوته
سيظن انه صوتاً لغيره ،
ولو رأى وجهه
لتوهم نفسه أنه ينظر في المرآة ,؟