وتجد نفسك وفجأة......عاريا....مكشوفا.......مفضوحا
أمام من وثقوا فيك وسلموك ما بداخلهم....مقتنياتهم الثمينة من مشاعر وأحاسيس وجعلوك ثقتهم وخزينة لأسرارهم وأتمنك الحزين منهم على أحزانه والحبيب
على إحساسه والحيران على حيرته وينامون براحة ملئ العيون والجفون .......ثم...... يستيقظون على صرخات الفضيحة المخزية والمؤلمة بين من يعيشون
بينهم .........بسببك......
لما ؟...... أين ضميرك ذهب ؟ هل دفنته تحت الثرى
بعد أن اغتلت صوته بداخلك هل خنقت إحساسك الإنساني
وذبحت مشاعرك الطيبة لتتحول لشيطان ينشر الفتن بين من وثقوا فيه واطمئنوا له وعندما يسألونك لماذا؟ تجيب
دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم
نعم ......عاتبتهم لأنهم أعطوك أسرارهم بعد أن أحبوك واطمئنوا لك ...... هل تبكي أنت حزنا على ضميرك المتوفى ؟ هل تستطيع النوم مرتاحا ؟ ألا تطاردك الكوابيس ؟ألا تطاردك وجوه المساكين الذين أحبوك ثم غدرت بهم ؟ بل هل أنت بشر؟ ربما .....ولكن بكل تأكيد لست إنسانا لأن الإنسانية ...أحاسيس ومشاعر وضمير حي فإن مات الضمير .....ماتت الإنسانية معه موت محقق ..... ستظل عدالة الحق تطاردك حتى تسقط قناعك المصنوع من الطيبة الكاذبة والأمانة المزيفة سوف تبقى بمفردك ولن تجد حتى من يمشي في جنازتك أو يترحم عليك بعد موتك ......
والله وحده يعلم ماذا سيحل لأهل بيتك من بعدك .....بسبب ما خلفته خلفك من جرائم التشهير والفتنة والخراب بين العباد ..نعم ..سوف تخلف وراءك رماد الحرائق التي أشعلتها وأكلت كل طيب وجميل حولك
أما أنت وبعد أن تموت مكروها منبوذا
ستقابل الله تعالى ....... الحي القيوم العظيم الجبار
وسوف تُسئل عما صنعت ويا ليت ......
يا ليتك تستطيع الإجابة.....