الحمد لله رب العالمين أعزَّ عباده المؤمنين ونصرهم على أنفسهم وعلى أعدائهم وأعدائه في كلِّ وقت وحين سبحانه سبحانه له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وهو العزيز الحكيم
وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، لا راد لفعله ولا معقب لأمره وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسوله وصفيُّه من خلقه وخليله نصره الله عزَّ وجلَّ قبل خلق الخلق وأعزَّه بجنده وقوته بين الخلق ودحض به الباطل وأظهر به الحقَّ وقال في شأنه {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} [40التوبة]
اللهم صلى وسلم وبارك على سيِّدنا محمد الذي أقمت به الشريعة السمحاء والملة العوجاء وجعلته في هذه الحياة فارقاً بين الحقِّ والباطل وجعلته في الآخرة شفيعاً لنا وللخلق جمعين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وعلى صحابته المباركين وكل من اهتدى بهديه ومشى على نهجه إلى يوم الدِّين وعلينا معهم أجمعين بمنِّك وجودك يا أكرم الأكرمين
أيها الأخوة جماعة المؤمنين :
وضع الله في قرآنه الكريم قواعد النصر الإلهي التي لا تتخلف عن أحد من المسلمين إذا أقامها وامتثل لها وأطاع الله ونفذ ما أمره به فيها فهي قواعد لنصر أيِّ طائفة من المؤمنين من الأولين أو الآخرين أو المعاصرين إذا طبقوها يتولى الله نصرهم لأنها قواعد إلهية مسجلة في خير كلام ربِّ البرية وهو القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وجعل الله قاعدة النصر - نصر الإنسان على أعدائه أو نصر الأُمة كلها والدولة على مناوئيها أو نصر أيِّ شعب أو أمة على غيرهم من البشر - جعلها في جملة واحدة وفي عبارة جامعة قال فيها الله {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [7محمد]
إن تنصروا الله ينصركم كيف ننصر الله؟ وهل الله يحتاج إلى من يعاونه؟ حاشا لله وهل الله يحتاج إلى من يساعده؟ حاشا لله إذاً كيف ننصر الله؟ ننصر الله على أنفسنا فلا نتبع ما تهوى الأنفس وما تميل إليه الأهواء وننصر الله بأن نمشى على الشريعة السمحاء التي أنزلها في كتاب الله والتي أرسل من أجلها لإبلاغها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا قضينا على هذا الأمر ولم نجعل للنفس علينا سلطاناً ولم نأتمر بأمر الهوى ولم نتبع الشهوات الجامحة والرغبات التي نهى عنها الله لأن هذه من طلبات النفس وهى التي تسعى في خلاف الله وقال فيها الله مبيناً شأنها في عبارة جامعة {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [53يوسف]
النفس هي - كل أمر بشرٍّ أو ضُرٍّ أو سوءٍ في داخل الإنسان فإذا أُمرْتَ في داخلك أو سمعت نداءاً في باطنك وأردت تحقيقه بأعضائك وجوارحك وظاهرك فهو من النفس قد تطلب منك النفس أن تغش في الكيل والميزان وقد تطلب منك النفس أن تكذب في موضع نَهى الله فيه عن الكذب وأمر فيه بالصدق وقد تطلب منك النفس أن تهضم الزوجة حقها
وقد تطلب منك النفس أن تجور على الجار وقد تطلب منك النفس أن تورَّث أبناءك وأنت حيٌّ في الدنيا وتفرِّق بينهم في العطاء فتعطى لهذا لأنه يتزلف لك وتمنع هذا لأنه بعيد عنك فكل ما تحض عليه النفس هو السوء والفحشاء وما يخالف شرع الله وما نَهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولذلك مدح الله الذين يمتنعون عن تنفيذ أوامر النفس انتصاراً لشرع الله وينفذون ما أمر به الله وإن كان فيه إغضاب للنفس لأنه مخالف لها فقال الله في قرآنه {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10} [9، 10الشمس]
فجعل الله للإنسان في نفسه عدواً مبيناً قال فيه التَّقى النَّقى النبيُّ الرءوف الرحيم صلوات ربى وتسليماته عليه {لَيْسَ عَدُوُّكَ الَّذِي يَقْتُلُكَ فَيُدْخِلَكَ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَإِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ لَكَ نُوراً وَلكِنْ أَعْدَى الأَعْدَاءِ لَكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ}[1]
لأنها هي التي تزيِّن للإنسان العصيان وهى التي تأمره بما نهى عنه الرحمن وتأمره بالعمل بما يخالف نهج النبيِّ العدنان وأمرنا النبيُّ وأمرنا الله تعالى بوضوح كامل أن نخالف النفس وأن ننصر شرع الله تعالى وأن نعمل بأمر الله وأن ننفذ سُنة رسول الله صلوات ربى وتسليماته عليه
فإذا نصرنا الله - أي: أقمنا شرع الله وعملنا بما طلبه الله وقمنا بما كان عليه حبيب الله ومصطفاه - نَصَرنا النصير عزَّ وجلَّ على كل أعدائنا وعلى كل أعداء الله وجعل الله عزَّ وجلَّ لنا من كل ضيق فرجاً وجعل لنا من كل بأساء وشدة مخرجاً ورزقنا من حيث لا نحتسب وليس هذا فقط لأن عطاء الله لا حدَّ له ولا رد
فالله جعل الرزق لأهل الأرض جميعاً بالأسباب إذا سعوا فيها جنوا ثمار السعى وجعل الرزق للمؤمنين الذين يقيمون شرع الله ويتأسون برسول الله يتعدى حدود الأسباب ويجعله لهم ممتداً بغير حساب قال فيهم سبحانه {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [2، 3الطلاق]
جعل الله لأهل التقوى رزقاً ليس عن طريق الحسابات العقلية الدنيوية ولكنه عن طريق العطاءات والألطاف الخفيَّة الإلهيَّة أما بالنسبة للمعايش الدنيوية فإن الله إذا أراد زيادتَها للمؤمنين يضع فيها البركة من عنده وإذا نزلت البركة في الغذاء لا ينفذ الغذاء ولو كان قليلاً مهما كان الآكلون منه جمعهم كثير
وإذا وضع الله البركة في الثياب لا تبلى أبداً حتى يملَّ لابسُها من لبسها ويتصدق بها على الفقراء لأن الله جعل البركة فيها وإذا أنزل الله البركة في الصحة والعافية لا يحتاج المرء إلى دواء ولا إلى الذهاب للأطباء لأن الله يعافيه ويشفيه بركةً من الله وإذا أراد الله إنزال البركة في الأولاد جعلهم بررة بأبيهم ولا يكلفونه الكثير يجعلهم في الدراسة يفهمون ويفقهون ولو بغير دروس ويتفوقون ولو بقليل من النظر في الدروس والكتب
كل هذا لماذا؟ لأن الله إذا أنزل البركات جعل كلَّ شئ في زيادة وهذا ما قال الله فيه لنا أجمعين {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ} [96الأعراف]
والبركة زيادة في الخيرات على نفس المقادير التي معنا ولكنها بركات معنويَّة لا تلحظها العين الحسيَّة يقول فيها خير البرية صلى الله عليه وسلم {طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ}[2]
أما بالنسبة للأعداء إن كانوا حاقدين أو حاسدين أو محاربين فإنَّ الله إذا نصر العبد شرعه وقام بأوامر دينه وتابع النبيَّ صلى الله عليه وسلم في هديه وسنته يورِّثه ما أعطاه للحبيب وقد كان صلى الله عليه وسلم كما يقول فيه الإمام علىّ رضي الله عنه {مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ}[3]
ورَّثه الله الهيبة فكان كل من رآه ولو من بعيد يهاب أن يقترب منه ويخاف أن يؤذيه بل يخاف أن يشير إليه حتى أن المؤمنين أنفسهم كانوا يهابونه هيبة شديدة جاءته امرأة لحاجة وهو في عرض الطريق فقال لها: يا أمة الله اجلسي في أي ناحية من نواحي الطريق أجلس إليك فاهتزت المرأة من هيبته وارتجت وسقطت على الأرض من هيبته فقال لها صلى الله عليه وسلم مُهَوِناً {هَوِّنْي عَلَيْكَ فَإِنَّما أَنا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كانَتْ تَأْكُلُ الْقَديدَ في هذِهِ الْبَطْحاءِ}[4] والقديد هو اللحم المجفف وكان لا يأكله إلا الفقراء
ولما حضر عمرو بن العاص الوفاة وهو القائد الفذ المحنك قال لابنه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : لقد حدثت أمور أريد أن أحكيها لك آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حربه وما كان أحد أحب إلىَّ منه وكنت أتمنى أن يقبضني الله على ذلك الحال مع أنى ما استطعت أن أنظر إليه ببصري قط من شدة هيبته
فعمرو بن العاص القائد الفذُّ لم يستطع عمره مع رسول الله أن يثبت بصره في وجهه الشريف من شدة هيبة رسول الله هذه الهيبة كانت تُلقى الرعب في قلوب أعدائه حتى الذين بينه وبينهم مسيرة شهر ولذلك قال صلى الله عليه وسلم {نُصِرْتُ بالرُّعْب مَسِيرَةَ شَهرٍ}[5]
وكذلك العبد المؤمن الذي يتوكل على مولاه ويعمل مقتفياً أثر رسول الله ويمتلئ قلبه بالخوف والهيبة من الله فإن الله يُلقى الهيبة منه على جميع أعدائه فلا يستطيعون أن يكيدوا له أو يدبروا شرًّا له ولو حدث ودبَّروا له شراً أو حاكوا له ضرًّا فيصدر عليهم قرار رب العالمين {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [30الأنفال]
فمن أراد أن يتولاه الله بنصرته وأن يجعله مرهوب الجانب طوال حياته الدنيوية ويجعله مكللاً بتاج البهاء في الدار الأخروية فعليه أن ينصر شرع الله ويعمل به في حياته لا يعمل أمراً يخالف شرع الله ولو في القليل فإن القليل عند الله كثير لا يستصغر أمراً لأنه ربما حقَّر أمراً فنظر إليه الله وهو يفعل عملاً يُغضبه فيسخط عليه الله سخطاً لا يعقبه بعده رضا أبداً إلا إذا تاب إلى الله توبة نصوحا
قال صلى الله عليه وسلم {يا غُلامُ إنِّـي أُعَلِّـمُكَ كَلِـمَاتٍ: احْفَظِ الله تَـجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَـى الله فِـي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِـي الشِّدَّةِ وَاعْلَـمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَـمْ يَكُنْ لِـيُصِيبَكَ وَمَا أَصَابَكَ لَـمْ يَكُنْ لِـيُخْطِئَكَ وَاعْلَـمْ أَنَّ النَّصَرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً}[6]
أو كما قال ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة
الحمد لله رب العالمين الذي أحيانا بكتابه وقرآنه وبالإيمان به وجعلنا من عباده المسلمين وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له يحقُّ الحقَّ ويبطل الباطل ولو كره المجرمون وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسوله الصادق الوعد الأمين اللهم صلى وسلم وبارك على سيِّدنا محمد وارزقنا هداه ووفقنا للعمل بشرعه وحسن إتباع هديه يا الله آمين آمين يا ربَّ العالمين
أيها الأخوة جماعة المؤمنين :
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشون أجمعين على هذه القاعدة الإيمانية مراجعة النفس ومحاسبتها فكان الرجل منهم إذا تعقد له أمر في حياته أو إذا تعذر له الحصول على أمر يريده أو تعذر له الوصول إلى نصر يريد تحقيقه أو أبطأ عليه رزقٌ يستعجل وُرُودَهُ يراجع نفسه ويحاسبها لأنه يعلم أنه إنما أوتى من قِبَلِه فلو كان ماشياً على المنهج القويم وعلى منهج الرءوف الرحيم فإن عناية الله لا تتخلف عنه طرفة عين ولا أقل
حتى قال رجل منهم {إني لأعرف حالي مع الله من خُلق زوجتي ومن تَشَامُسِ دابتي} أي إذا رأى زوجته في يوم من الأيام وقد تغيرت معاملتها معه وكانت معاملة غير مرضية يعلم أنه قصَّر في الطاعات مع رب البرية وهذا مؤشر له ونذير له ليصحح حاله وإذا أراد أن يركب دابته فلم تقف بهدوء أمامه واستعصت على الركوب يراجع ما بينه وبين الله هذا في أمورهم الخاصة وكذا في أمورهم العامة
حاصر عمرو بن العاص رضي الله عنه حصن بابليون وهى القاهرة الآن واستمر الحصار ستة أشهر ولم يستطيعوا دخول الحصن وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عوَّدهم الله كان لا يُبطئ عليهم النصر ما هي إلا كرَّة من صباح أو من مساء ويأتي نصر الله لهم وعليهم لأنهم مؤيدين بنصر الله
وكان سلاحهم الأساسي هو الذي أرسل به عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه حيث قال له في جملة قصيرة موجزة قوية ومعبرة {يا سعد مُرْ الجُنْدَ بطاعة الله وانَهَهُمْ عن معصية الله} فإن الأعداء أقوى منا عدداً وسلاحاً ومدداً فلو عصى الجند الله تساووا معهم في المعصية فكانت الغلبة لهم لأنهم أكثر عدداً وأقوى مدداً وإذا أطعنا الله دخلنا في قول الله {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [249البقرة]
فلما أبطأ فتح الحصن على عمرو بن العاص والذين معه جلس مع كبار القادة يتباحثون وقالوا لبعضهم: ما الذي تركناه من فرائض الله؟ فوجدوا أنهم لم يتركوا شيئاً من الفرائض فراجعوا أنفسهم وقالوا: ما الذي تركناه من سنن رسول الله؟ وأخذوا يتناقشون ويذكِّر بعضهم بعضاً حتى تنبهوا وقالوا: تركنا السواك الذي قال فيه النبيُّ الكريم {لأَنْ أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ بِسِوَاكٍ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ}[7]
وقال فيه {لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ}[8]
فأمروا الجند باستخدام السواك فنظر الأعداء من على سور الحصن فقالوا لبعضهم: لقد جاءهم جند يأكلون الخشب أو يجعلون أسنانهم حادة ليأكلوكم وإذا كنا لا طاقة لنا بحرب هؤلاء فكيف نحارب من يأكلون الخشب؟ يا قوم استسلموا وسلِّموا لهم فاستسلم أهل الحصن بمجرد أن رجعوا إلى سُنة رسول الله واستخدموا السواك الذي سَنَّهُ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحافظوا على فرائض الله يحفظكم الله وحافظوا على سنن رسول الله ينصركم الله دائماً وأبداً ويجعل أمركم مرفوعاً ودعاءكم مجاباً وكل أموركم كما تريدون لأنه قال في قرآنه {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [7محمد]
اللهم انصرنا على أنفسنا نصراً عزيزاً وأعنَّا على العمل بشريعتك وعلى القيام بسنة خير بريَّتك واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل زاهقاً وهالكاً وارزقنا اجتنابه
اللهم حبِّب إلينا عمل الطاعات وفعل الخيرات واستباق الصالحات واحفظنا بحفظك وأبناءنا وبناتنا وزوجاتنا من المعاصي والمخالفات وأقبل علينا بإجابة الدعاء في كل الأوقات
اللهم لا تتخلَّى عنا بعنايتك ورعايتك طرفة عين ولا أقل وانصرنا على أعدائنا وأعدائك وأعداء الدِّين وانصرنا على اليهود ومن عاونهم ومالأهم أجمعين يا خير الناصرين
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات يا ربَّ العالمين
اللهم ولِّي أمورنا خيارنا ولا تولي أمورنا شرارنا وأصلح أئمتنا وحكامنا وأصلح حكام المسلمين أجمعين واجعلهم بشرعك عاملين وبسنة حبيبك صلي الله عليه وسلم آخذين
[1] الدَّيلمي عن أَبي مالكٍ الأَشعري والعسكري في الأمثال عن سعيد بن أَبي هلال [2] صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله[3] سنن الترمذي عن على رضي الله عنه[4] المستدرك عن عبد الله بن جرير[5] صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ونص الحديث {أُعْطِيتُ خَمساً لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي: نُصِرْتُ بالرُّعْب مَسِيرَةَ شَهرٍ وجُعِلَتْ ليَ الأرضُ مَسجِداً وطَهوراً فأَيما رَجُلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْهُ الصلاةُ فلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ ليَ المَغانِمُ ولم تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي وأُعْطِيتُ الشفاعَةَ وكان النبيُّ يُبْعَثُ إِلى قَومِه خاصَّةً وبُعِثْتُ إِلى النّاسِ عامَّة} [6] مسند الإمام أحمد والبيان والتعريف عن ابن عباس رضي الله عنهم [7] رواه أبو نعيم عن ابن عباس رضي الله عنهما[8] صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه