صفار الاطفال ، طرق علاج الصفراء
حذار من وهم اللمبة النيون
تؤكد العديد من الإحصاءات العلمية الحديثة أن ما لا يقل عن 20 % من الأطفال حديثي الولادة يتعرضون للإصابة بمرض الصفراء (اليراقان) عقب الولادة، والعديد منهم يقع ضحية لموقف خاطئ تماما عند إصابتهم بالصفراء خلال الأيام أو الأسابيع الأولي من الولادة، إذ يسارع الوالدان وبعض الأطباء باللجوء إلي اللمبة النيون العادية بالمنزل كي تعالج الطفل الوليد من هذه الحالة، تحت دعوي أن ضوئها يحمل أشعة تساعد الطفل علي الشفاء، والمدهش بالفعل أن هذه الظاهرة تحدث بشكل مستمر في العديد من البيوت والعيادات في حين أن من يقع ضحية المضاعفات الخطيرة لايكون أمامه سوي طريقين الوفاة أو تدمير خلايا المخ أو الحياة بعد ذلك معاقا قاصرا في قدراته الذهنية.
أحد يدري علي وجه الدقة لماذا يصر بعض الأطباء ومعهم العديد من الآباء والأمهات علي أن اللمبة النيون داخل المنازل يمكنها أن تساعد علي علاج حديثي الولادة من مرض الصفراء، فيوصون بتجريد الطفل من ملابسه وهو في هذه السن الصغيرة جدا كي يتعرض لضوء اللمبة والأغرب من ذلك أن هؤلاء الأطباء لايقدمون غالبا تفسيرا واضحا لهذه التوصية التي ليس لها نتيجة سوي تعريض الطفل للبرد والإصابة بالنزلات الشعبية في وقت يحتاج فيه لقدر أكبر من الرعاية والحرص الشديد خلال فترة إصابته بالصفراء.
وطبقا لما تقوله الدكتورة "إكرام عبد السلام" أستاذ طب الأطفال والوراثة بطب القاهرة فإن مرض الصفراء الفسيولوجية هو خلل وظيفي موجود في كل طفل سببه تغىير الهيموجولبين الجنيني إلي العادي، وهذا التغىير يتسبب في زيادة معدلات تكسير كرات الدم الحمراء وهو أمر ينتج عنه العديد من المخلفات أهمها مادة البيليروبين أو الصفراء البروتينية والمفترض أن تذهب مادة البيليروبين إلي الكبد حيث تقوم إنزيمات معينة بالتعامل معها والتخلص منها والمعدل الطبيعي لمادة البيليروبين في الدم يتراوح بين 1و2 ملليجرام للتر، لكن معدل التكسير لدي الطفل حديث الولادة يمكن أن يزيد بنسبة مختلفة تتحدد طبقا للوزن والعوامل الأخري المساعدة علي زيادة تكسير كرات الدم، منها أن يكون الإنزيم الكبدي ناقصا نسبيا والبيليروبين عاليا نسبيا، أو اختلاف فصائل الدم بين الأب والأم أو الطفل والأم أو تعرضه للبرد عقب الولادة مباشرة وإصابته بعدوي ميكروبية من الرحم للجنين أو ميكروب في السرة بعد الولادة أو حدوث تجمع دموي في أي جزء خاصة بالرأس نتيجة تعثر عملية الولادة أو وجود نقص وراثي في إنزيم الكبد المسئول عن التعامل معه والنقص قد يكون جزئيا أو كاملا.
وفي الصفراء العادية يرتفع معدل البيليروبين ليصل إلي ما يترواح بين 2و 4 ملليجرام للتر في اليومين الثاني والثالث للولادة ثم يقل عند أسبوع أو عشرة أيام، وعادة ما تظهر الصفراء الفسيولوجية في اليوم الثاني وتختفي أو تقل عند أسبوع أو عشرة أيام، وبشكل عام يجب ألا تزيد الصفراء في الطفل الطبيعي علي 18و20 ملليجراما في الليتر، أما في ناقصي الوزن فلا يسمح بأكثر من 12 إلي 15، وإذا كان هناك توقع حدوث صفراء واختلال في الفصائل يقاس في الحبل السري عقب الولادة مباشرة في هذه الحالة، ويمكن أن يقاس كل 8 ساعات للاطمئنان علي عدم وصوله لمرحلة الخطر، وعادة ما يبدأ علاج الصفراء بالأدوية ثم يتم الانتقال للعلاج الضوئي إذا كانت الحالة تستدعي وإذا لم تحل المشكلة فيتم اللجوء إلي نقل الدم.
وفي مرحلة العلاج الضوئي يظهر وهم اللمبة النيون، فالمفترض أن هذا العلاج الضوئي يتم بتعريض الطفل إلي لمبة خاصة باهظة الثمن، وهي في حقيقتها ليست لمبة عادية وإنما جهاز علاجي متكامل قادر علي توليد ضوء أزرق يحتوي علي أشعة ذات طول موجي يقع في المدي ما بين 420 و470 طولا موجيا، وهو مدي أثبتت الأبحاث العلمية أن الشعاع الذي يسري في نطاقه يكون قادرا علي إحداث نوع من التفاعل الكيميائي الضوئي مع مادة البيليروبين المسببة للصفراء في جسم الطفل وتحويلها إلي مواد غير ضارة يمكن أن تتعامل معها الكلي وتطردها خارج الجسم بدون مشكلات، ومن خلال التطبيقات العلاجية العديدة علي هذه اللمبة الخاصة وجد أن خاصية امتصاص البروتين وتحويله إلي مركبات غير سامة يظهر تأثيرها بعد فترة من 12 إلي 18 ساعة من التعريض شريطة أن تتم السيطرة علي مصادر التكسير أو الأسباب المؤدية إلي ارتفاع معدله، وفي هذه الحالة يمكن أن تصل فعالية العلاج الضوئي إلي 100%.
أما ضوء الشمس فهو يحتوي علي كميات ضئيلة من الشعاع الخاص الذي يقع في المدي الموجي المناسب للعلاج، وتذكر الدكتورة "إكرام" أن الدراسات العلمية أثبتت أن الجرعة التي يحصل عليها الطفل من اللمبة المتخصصة في 5 دقائق يمكنه الحصول عليها في خمسة أيام من التعرض المستمر لأشعة الشمس، أما اللمبة النيون فلا يحتوي ضوؤها علي طول موجي يعالج الصفراء.
في ضوء ذلك يمكن القول أن وهم اللمبة النيون يجعل الطفل يخسر مرتين الأولي حينما يحرمه من العلاج الحقيقي، ويفوت عليه فرصة الشفاء من الأمراض والإفلات من مضاعفاته الجانبية التي يمكن أن تحوله إلي طفل معاق ذهنيا، لأن البيليروبين يمكن أن يتسلل إلي العقل القاعدية وسط المخ ويتلفها، والثانية أنه يعرضه لنزلات البرد نتيجة وضعه مكشوفا تحت اللمبة.
وتشير الدكتورة "إكرام" إلي أنه علي الأم أن تلاحظ لون جلد طفلها عقب الولادة، فإذا اصفر الجلد واصفر بياض عينيه يجب أن تتوجه فورا إلي الطبيب لأن هذا الاصفرار قد يسبب أضرارا جسيمة للطفل تؤدي إلي تغىير دمه بالكامل
طفلك والمشى أثناء النوم
ينتشر المشي أثناء النوم عند الأطفال من سن السادسة وحتي الثانية عشر، وتستفحل المشكلة عند صغار السن الذين يعانون مخاوفا أثناء الليل (خوف متزايد، وضربات قلب سريعة، ونظرة متجمدة لا إحساس فيها) وهناك إجراءات يجب اتباعها مثل التأكد من عدم وجود أي عائق في طريق الطفل يمكن أن يؤذيه أثناء سيره وهو نائم ووضع ما يشبه الفاصل إذا كان المنزل مكونا من طابقين. ويمكن مساعدة المريض في الرجوع الي السرير مرة أخري بطريقة لطيفة عند رؤيته وهو يجوب أرجاء المنزل، أما إذا تكررت هذه الحالة أكثر من خمس مرات في الشهر الواحد، أو إذا تعرض طفلك لمواقف تهدد حياته فعليك باستشارة طبيب الأطفال فربما يصف عقاقير تساعد علي النوم يأخذها الطفل لمدة قصيرة، أو بعض الأعشاب التي تمكن الطفل من النوم بعمق
حذار من وهم اللمبة النيون
تؤكد العديد من الإحصاءات العلمية الحديثة أن ما لا يقل عن 20 % من الأطفال حديثي الولادة يتعرضون للإصابة بمرض الصفراء (اليراقان) عقب الولادة، والعديد منهم يقع ضحية لموقف خاطئ تماما عند إصابتهم بالصفراء خلال الأيام أو الأسابيع الأولي من الولادة، إذ يسارع الوالدان وبعض الأطباء باللجوء إلي اللمبة النيون العادية بالمنزل كي تعالج الطفل الوليد من هذه الحالة، تحت دعوي أن ضوئها يحمل أشعة تساعد الطفل علي الشفاء، والمدهش بالفعل أن هذه الظاهرة تحدث بشكل مستمر في العديد من البيوت والعيادات في حين أن من يقع ضحية المضاعفات الخطيرة لايكون أمامه سوي طريقين الوفاة أو تدمير خلايا المخ أو الحياة بعد ذلك معاقا قاصرا في قدراته الذهنية.
أحد يدري علي وجه الدقة لماذا يصر بعض الأطباء ومعهم العديد من الآباء والأمهات علي أن اللمبة النيون داخل المنازل يمكنها أن تساعد علي علاج حديثي الولادة من مرض الصفراء، فيوصون بتجريد الطفل من ملابسه وهو في هذه السن الصغيرة جدا كي يتعرض لضوء اللمبة والأغرب من ذلك أن هؤلاء الأطباء لايقدمون غالبا تفسيرا واضحا لهذه التوصية التي ليس لها نتيجة سوي تعريض الطفل للبرد والإصابة بالنزلات الشعبية في وقت يحتاج فيه لقدر أكبر من الرعاية والحرص الشديد خلال فترة إصابته بالصفراء.
وطبقا لما تقوله الدكتورة "إكرام عبد السلام" أستاذ طب الأطفال والوراثة بطب القاهرة فإن مرض الصفراء الفسيولوجية هو خلل وظيفي موجود في كل طفل سببه تغىير الهيموجولبين الجنيني إلي العادي، وهذا التغىير يتسبب في زيادة معدلات تكسير كرات الدم الحمراء وهو أمر ينتج عنه العديد من المخلفات أهمها مادة البيليروبين أو الصفراء البروتينية والمفترض أن تذهب مادة البيليروبين إلي الكبد حيث تقوم إنزيمات معينة بالتعامل معها والتخلص منها والمعدل الطبيعي لمادة البيليروبين في الدم يتراوح بين 1و2 ملليجرام للتر، لكن معدل التكسير لدي الطفل حديث الولادة يمكن أن يزيد بنسبة مختلفة تتحدد طبقا للوزن والعوامل الأخري المساعدة علي زيادة تكسير كرات الدم، منها أن يكون الإنزيم الكبدي ناقصا نسبيا والبيليروبين عاليا نسبيا، أو اختلاف فصائل الدم بين الأب والأم أو الطفل والأم أو تعرضه للبرد عقب الولادة مباشرة وإصابته بعدوي ميكروبية من الرحم للجنين أو ميكروب في السرة بعد الولادة أو حدوث تجمع دموي في أي جزء خاصة بالرأس نتيجة تعثر عملية الولادة أو وجود نقص وراثي في إنزيم الكبد المسئول عن التعامل معه والنقص قد يكون جزئيا أو كاملا.
وفي الصفراء العادية يرتفع معدل البيليروبين ليصل إلي ما يترواح بين 2و 4 ملليجرام للتر في اليومين الثاني والثالث للولادة ثم يقل عند أسبوع أو عشرة أيام، وعادة ما تظهر الصفراء الفسيولوجية في اليوم الثاني وتختفي أو تقل عند أسبوع أو عشرة أيام، وبشكل عام يجب ألا تزيد الصفراء في الطفل الطبيعي علي 18و20 ملليجراما في الليتر، أما في ناقصي الوزن فلا يسمح بأكثر من 12 إلي 15، وإذا كان هناك توقع حدوث صفراء واختلال في الفصائل يقاس في الحبل السري عقب الولادة مباشرة في هذه الحالة، ويمكن أن يقاس كل 8 ساعات للاطمئنان علي عدم وصوله لمرحلة الخطر، وعادة ما يبدأ علاج الصفراء بالأدوية ثم يتم الانتقال للعلاج الضوئي إذا كانت الحالة تستدعي وإذا لم تحل المشكلة فيتم اللجوء إلي نقل الدم.
وفي مرحلة العلاج الضوئي يظهر وهم اللمبة النيون، فالمفترض أن هذا العلاج الضوئي يتم بتعريض الطفل إلي لمبة خاصة باهظة الثمن، وهي في حقيقتها ليست لمبة عادية وإنما جهاز علاجي متكامل قادر علي توليد ضوء أزرق يحتوي علي أشعة ذات طول موجي يقع في المدي ما بين 420 و470 طولا موجيا، وهو مدي أثبتت الأبحاث العلمية أن الشعاع الذي يسري في نطاقه يكون قادرا علي إحداث نوع من التفاعل الكيميائي الضوئي مع مادة البيليروبين المسببة للصفراء في جسم الطفل وتحويلها إلي مواد غير ضارة يمكن أن تتعامل معها الكلي وتطردها خارج الجسم بدون مشكلات، ومن خلال التطبيقات العلاجية العديدة علي هذه اللمبة الخاصة وجد أن خاصية امتصاص البروتين وتحويله إلي مركبات غير سامة يظهر تأثيرها بعد فترة من 12 إلي 18 ساعة من التعريض شريطة أن تتم السيطرة علي مصادر التكسير أو الأسباب المؤدية إلي ارتفاع معدله، وفي هذه الحالة يمكن أن تصل فعالية العلاج الضوئي إلي 100%.
أما ضوء الشمس فهو يحتوي علي كميات ضئيلة من الشعاع الخاص الذي يقع في المدي الموجي المناسب للعلاج، وتذكر الدكتورة "إكرام" أن الدراسات العلمية أثبتت أن الجرعة التي يحصل عليها الطفل من اللمبة المتخصصة في 5 دقائق يمكنه الحصول عليها في خمسة أيام من التعرض المستمر لأشعة الشمس، أما اللمبة النيون فلا يحتوي ضوؤها علي طول موجي يعالج الصفراء.
في ضوء ذلك يمكن القول أن وهم اللمبة النيون يجعل الطفل يخسر مرتين الأولي حينما يحرمه من العلاج الحقيقي، ويفوت عليه فرصة الشفاء من الأمراض والإفلات من مضاعفاته الجانبية التي يمكن أن تحوله إلي طفل معاق ذهنيا، لأن البيليروبين يمكن أن يتسلل إلي العقل القاعدية وسط المخ ويتلفها، والثانية أنه يعرضه لنزلات البرد نتيجة وضعه مكشوفا تحت اللمبة.
وتشير الدكتورة "إكرام" إلي أنه علي الأم أن تلاحظ لون جلد طفلها عقب الولادة، فإذا اصفر الجلد واصفر بياض عينيه يجب أن تتوجه فورا إلي الطبيب لأن هذا الاصفرار قد يسبب أضرارا جسيمة للطفل تؤدي إلي تغىير دمه بالكامل
طفلك والمشى أثناء النوم
ينتشر المشي أثناء النوم عند الأطفال من سن السادسة وحتي الثانية عشر، وتستفحل المشكلة عند صغار السن الذين يعانون مخاوفا أثناء الليل (خوف متزايد، وضربات قلب سريعة، ونظرة متجمدة لا إحساس فيها) وهناك إجراءات يجب اتباعها مثل التأكد من عدم وجود أي عائق في طريق الطفل يمكن أن يؤذيه أثناء سيره وهو نائم ووضع ما يشبه الفاصل إذا كان المنزل مكونا من طابقين. ويمكن مساعدة المريض في الرجوع الي السرير مرة أخري بطريقة لطيفة عند رؤيته وهو يجوب أرجاء المنزل، أما إذا تكررت هذه الحالة أكثر من خمس مرات في الشهر الواحد، أو إذا تعرض طفلك لمواقف تهدد حياته فعليك باستشارة طبيب الأطفال فربما يصف عقاقير تساعد علي النوم يأخذها الطفل لمدة قصيرة، أو بعض الأعشاب التي تمكن الطفل من النوم بعمق