زرع المودة بين الزوجين ، طرق اثارة المودة بين الازواج


يشكو كثير منا ذهاب المشاعر الإيجابية بينه وبين زوجته , وبأن الرتابة والنمطية سادت بينهما حتى إنهما صارا كموظفين في منزل واحد !

وقد أكثر الكتاب والباحثون والحكماء في الكلام حول اسباب إقامة السعادة الزوجية وغالبها مناسب وصحيح , لكن قد يكون بعضها خياليا وبعضها يصعب تطبيقه, وتلكم عشر وصفات سهلة مؤثرة لعودة الدفء والمودة بين الزوجين بعد انقطاعها .

أولا : المشاركة في الأعمال :
هذه الأعمال التي أقصدها , هي اهتمامات يمكن أن يستجدها الزوجان أو أن يبثها بعضهما في بعض , ومن أهم تلك الأعمال المشاركة في العبادات , فالنبي صلى الله عليه وسلم يعطينا نموذجا مختصرا في حديثه في صحيح مسلم بقوله :" رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وايقظ أهله "
ويمكن تطبيق ذلك في قراءة القرآن وصلاة الليل والصدقة وغيرها من الصالحات
كذلك يمكن المشاركة في أعمال أخرى كالاهتمام بالقراءة , أو المشاركة في بعض الأعمال المنزلية كإعداد الوجبات في بعض الأحيان وغيره

ثانيا : التعبير اللفظي عن المودة
يمكن التعبير عن المودة باختيار الكلام الحسن منهما لبعض , والتعبير عن المحاسن , وشكر الأفعال , والابتسام في الوجه , والشكر في العمل الذي يؤديه الآخر , بل في التعبير المباشر عن المحبة والمودة بين الحين والآخر , ولئن جف التواصل بينهما يمكن الاستعاضة عن ذلك برسائل المودة

ثالثا : الإعلان عن الثقة
فإشعار كل طرف الآخر بثقته فيه يديم المودة والمحبة , في حين أن دوام الشك وكثرة وضع القيود , وطول الغيرة بلا سبب واضح ولا داع ظاهر يصنع الكره ويؤدي للضغوط بلا مبرر
الزوجة تحتاج الإشعار بالثقة في خلقها وأمانتها التي كانت تستشعرها في بيت أبيها , والزوج يحتاج الإشعار بالثقة في دينه وأمانته

رابعا : تبادل الأحاديث
ن مجرد تبادل الأحاديث اليومية بصورة منتظمة وبشكل هادىء , يحكي فيه الطرفان عما يريدانه وما يجول في خاطرهما ليعتبر خطوة قوية نحو بناء المودة , وقد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما يصلي العشاء ويدخل بيته يحادث أهله , ولطالما نقلت عائشة رضي الله عنها أحاديث طويلة دارت بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم على ماكان فيه من الهموم والاهتمامات
إن الصمت بين الزوجين داء ينبغي علاجه , وإن المرأة لتحتاج أن تحكي والزوج يحتاج أن يسمع كثيرا , لكن ايضا لابد أن تستشعر المرأة أنها موضع ثقة زوجها بحديثه عن حاله وما مر به من شئون , فتشعر بمشاركته وتطمئن له ويهدأ بالها مهما بعد عنها أو طال بعده

خامسا : التقدير والاحترام
كل واحد من الزوجين ينبغي عليه تقدير جهود الآخر , وبذله وعطاءه , وتقديم الشكر له على ذلك باللسان وبالعمل , والاحترام قيمة لو فقدت بين الزوجين فقد هدم البيت , ومنبع الاحترام هو التقدير والعدل في النظرة للطرف الآخر والصدق مع النفس أثناء تقييمه والنظر لدوره في حياته واثره في مسيرته
وهذا التقدير والاحترام يؤديان للمودة والعطف , وهذا يظهر في نظرة العين وقبضة اليد , والبسمة الحنون واللمسة الحانية والاعتراف الصادق بالقيمة في القلب والوجدان